الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه العبارة في هذا الحديث وهي قوله صلى الله عليه وسلم: وإن كان فيه ـ قد فسرها أهل العلم بالنقص في بعض الصفات الأخرى، قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: قوله: وإن كان فيه ـ أي شيء من قلة المال أو عدم الكفاءة. اهـ.
ولكن وجود هذه الصفة وهي طاعته أمه في طلاق زوجاته لسبب مشروع لا يعتبر نقصا فيه، بل هو نوع كمال، لكونه يريد بر أمه بذلك، ويمكن أن يكون صفة نقص وذلك في حالة ما إذا كان يطيعها في طلاق زوجاته لغير سبب مشروع، فالراجح في مسألة حكم طاعة الوالدين في طلاق الزوجة التفصيل: أي إن كان أمرهما إياه بطلاقها له ما يسوغه تجب عليه طاعتهما وإلا فلا، فإن كانت الزوجة مستقيمة، ولم يأمراه بطلاقها إلا لحمق أو نوع هوى فلا تجب عليه طاعتهما، وراجعي الفتويين رقم: 1549، ورقم: 76303.
وننصحك إن رأيت الموافقة على الزواج منه أن تستخيري الله في أمره وسوف يقدر الله ما فيه خير لك بإذنه سبحانه، وراجعي الفتوى رقم: 19333، وهي عن الاستخارة في النكاح.
والله أعلم.