الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن غلب على ظنك أنه يريد استخدام البرنامج فيما هو محرم فلا يجوز لك أن تخبره به لئلا تكون معينا له على معصيته؛ لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، وأما من جهلت حاله أوعلمت مقصده الحسن وكونه يريد الانتفاع بالبرنامج فيما هو مباح فلا حرج عليك في إخباره باسمه ودلالته عليه لينتفع به، ولو استخدمه بعد ذلك فيما لايجوز فإنما إثمه عليه قال تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. {المائدة:105}.
والله أعلم.