الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأمر بحمد الله يسير، فإذا كنت تجدين في أثناء وقت الصلاة مدة معلومة تتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة فعليك أن تصلي في هذا الوقت، وإن كانت الإفرازات تستمر كل الوقت أو كانت تنقطع في مدة غير معلومة بأن كان زمن انقطاعها يتقدم ويتأخر ويطول ويقصر فحكمك حكم المستحاضة وصاحب السلس فتتوضئين بعد دخول الوقت، ولا تلتفتي إلى هذا الانقطاع ما دام مضطربا، وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وليس لك أن تتوضئي قبل دخول الوقت، فإذا توضأت للوتر لم يجز لك أن تصلي بهذا الوضوء الفجر إلا إذا لم يخرج منك شيء فيكون وضوؤك باقيا على الراجح، وراجعي الفتويين رقم: 136434، ورقم: 108086.
والله أعلم.