الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت خطأ عظيما حين تجاسرت على التحايل على الناس لأكل أموالهم بالباطل، والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا فتستحل من أخذت منهم المال وتبين لهم أنك أخذت بعضه لنفسك لأجل حاجتك، أو تدفع هذا المال للجهة المتبرع به إليها أو ترده على من تبرع به، وعليك أن تستغفر الله تعالى وتندم على ما فعلته من خيانة الأمانة وأكل أموال الناس بالباطل، وأما الأموال الأخرى والتي لم تعد الجهات المصروفة إليها قائمة فادفعها إلى المسؤولين عن تنظيم هذه النشاطات ليقوموا بوضعها في نظير ما تبرع بها لأجله. واعلم أن توبتك لا تكمل إلا بالتحلل من هذه المظالم، وانظر الفتوى رقم 149083 ولا يلزمك الإخبار بما حصل منك بل إذا دفعت هذا المال لمستحقه برئت ذمتك، وانظر الفتوى رقم 139763.
والله أعلم.