الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت صادقا في توبتك نادما على ما اقترفته من الذنب، فإن الله تعالى يقبل توبتك ويمحو زلتك، فإنه تعالى يقول: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}.
ويقول جل اسمه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
فأقبل على ربك، وأخلص له التوبة، واجتهد في العمل الصالح والتقرب إلى الله تعالى بنوافل العبادات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأعرض عن تلك المرأة وازجرها بما تنزجر به، لتكف عن التعرض لك، ويجب عليك قضاء صوم هذا اليوم الذي باشرتها فيه إن كان قد خرج منك المني، لأن خروج المني على هذا الوجه مفسد للصوم.
والله أعلم.