الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما القرض الذي اقترضه زوجك بالربا فإنه من كبائر الذنوب وعظائم الإثم، والواجب التوبة إلى الله تعالى من هذا الذنب العظيم بالعزم على عدم العودة إلى مثله والندم الشديد على مقارفته، وليحرص على تقليل الفوائد الربوية المدفوعة بالمبادرة بالسداد إن أمكن ذلك.
وأما صاحب زوجك هذا فيرجى أن ينال أجر شهداء الآخرة إن كان مات على الإسلام بسبب شناعة ميتته، وانظري الفتوى رقم: 155971.
ولا يشرع أن يصلي عنه ما فاته من الصلوات، قال أبو عمر ابن عبد البر: اختلفوا في الصيام عن الميت ولا يختلفون أنه لا يصلي أحد عن أحد. انتهى.
وينبغي الإكثار من الاستغفار له والدعاء له بأن يرحمه الله تعالى ويتجاوز عما اقترفه من عظيم الإثم، ولو وهب له ثواب شيء من القربات نفعه ذلك ـ إن شاء الله ـ كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 111133.
والله أعلم