الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما ذكرته من حديث نفس فإنه لا يقع به طلاق؛ لأنه معفو لهذه الأمة، ففي الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل. رواه الترمذي وغيره.
وأما ما ذكرته من أنك لا تذكر ما إذا كان لسانك تلفظ باللفظ الصريح أم لم يتلفظ، فجوابه أن الأصل بقاء العصمة بين الزوجين فلا تنقطع إلا بيقين.
جاء في المغنى لابن قدامة: وإذا لم يدر أطلق أم لا فلا يزول يقين النكاح بشك الطلاق. انتهى.
وقد علمت مما ذكرنا أنه لم يقع طلاق منك، ويبدو أنك تعاني من الوسواس، فلتكثر من الاستعاذة بالله تعالى من شر الوسواس الخناس، ومن قراءة المعوذتين وتلاوة القرآن والمداومة على ذكر الله تعالى، وعليك بالإعراض عن هذه الوساوس فإنها من كيد الشيطان.
والله أعلم.