الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا يجوز لأختك مخاطبة هذا الرجل ولا غيره من الرجال الأجانب، إلا إذا دعت إلى ذلك مصلحة راجحة، وأمنت الفتنة، ولم يكن هنالك خضوع بالقول، ولا ينفعها قولها: إنها علاقة طاهرة، لأن أي علاقة بين رجل وامرأة أجنبية تؤدي في الغالب إلى الوقوع فيما لا تحمد عقباه.
ولذلك، فإنه يجب عليك أن تسعي في منعها من ذلك، وتنصحيها بالحكمة والموعظة الحسنة، وكلمي من ينصح الرجل أيضاً، وعلى الكل أن يعلم أن للشيطان مداخله على بني آدم سعياً للوفاء بقسمه، قال تعالى عنه: (فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [صّ:82-83] . فيُخشى على أختك وعلى من تتصل به أن يوقعهما الشيطان في شراكه، ثم بعد ذلك يندما في وقت ربما يكون الأوان قد فات بالنسبة لأختك أنت على الأقل. وراجعي الفتاوى التالية: 10271، 3617.
والله أعلم.