حكم العمل في شركة تحصل على عقودها بالرشوة

25-1-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أنا مهندس تعاقدت مع شركة مقاولات للعمل معها، هذه الشركة تكسب مقاولات من شركات أخرى.
أخبرني زميلي أن صاحب الشركة التي سوف نعمل فيها يدفع الرشوة لكسب تلك المقاولات وهو ليس متأكدا من كلامه، لأنه غير مطلع حقيقة لكن ذلك تحليله. لكن لنقل أن ذلك يتم بالفعل، فما حكم العمل بهذه الشركة مع العلم أني سوف أقوم بعملي على أحسن وجه و لا دخل لي في المقاولة و تفاصيلها، و أن مجال العمل مباح و أن الشركة أجنبية و لا أعرف شؤونها الداخلية و معاملتها.
ما الحكم إن كان زميلي غير متأكد ؟
جزاكم الله خيرا

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج في العمل في الشركة المذكورة فيما هو مباح وليست له صلة بالرشوة والإعانة عليها، لكن من علمت أنه بذل رشوة أوعمل خديعة ليظفر بمشروع ما فانصحه ليتوب إلى الله تعالى مما عمله ما لم تخش  ضررا،  فالرشوة من كبائر الذنوب، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن الراشي والمرتشي . رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، وفي رواية :والرائش . وهو الساعي بينهما ، فيحرم طلب الرشوة وقبولها وبذلها كما يحرم عمل الوسيط بين الراشي والمرتشي. 

والله أعلم.

www.islamweb.net