الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك وأن يفرج كربك وأن يوفقك إلى الزواج من صالحة تقر بها عينك ويرزقك منها أولادا صالحين، وإذا كانت هذه المرأة كما ذكرت مرضية في دينها وخلقها فنوصيك أولا بالإكثار من دعاء الله والتضرع إليه أن يوافق والدك على زواجك منها، ثم استعن عليه ببعض الفضلاء ممن لهم وجاهة عنده عسى أن يلين قلبه ويحقق لك مبتغاك وفارق السن ليس بمانع شرعا من الزواج، فإن وافق فذاك المطلوب والحمد لله، وإن امتنع لمجرد هوى كالتعلل بأمر فارق السن فالظاهر ـ والله أعلم ـ أنك لا تجب عليك طاعته في ترك الزواج منها، وخاصة إن خشيت ضررا وفتنة بسبب تعلقك بها، وراجع الفتويين رقم: 123570، ورقم: 76303.
وإن آثرت رضاه والبحث عن غيرها فربما كان ذلك أفضل ولعل الله تعالى يرزقك زوجة خيرا منها ببرك لوالدك، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
والله أعلم.