الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن المسلم مطالب بأن يذكر ربه ويكثر من ذلك، وهو مأجور بإتيانه بهذه الأذكار بإذن الله تعالى، ومن هنا ينبغي المحافظة عليها. وراجع في فضل الذكر الفتوى رقم: 121948.
ثانيا: أن المسلم مطالب بأن يحسن الظن بربه وأن الله تعالى سيكون عند ظن عبده به، فإذا وعد عبده بالحفظ عند محافظته على الأذكار فإنه سيحقق لعبده هذا الوعد حسب حكمته ومشيئته.
واليأس من روح الله والقنوط من رحمته من صفات أهل الضلال، فليربأ المسلم من التشبه بهم فيها.
ثالثا: إذا ابتلى الله عبده ببلاء فقد يكون في ذلك خير كبير له، يفوق في مصلحته مصلحة حفظه من هذا البلاء، كأن يحصل للعبد بسبب البلاء من الذل لله والافتقار بين يديه وإظهار معاني العبودية ما لا يخطر له على بال، فتكفر عنه السيئات وتعظم الدرجات، وراجع الفتوى رقم: 18103.
رابعا: ينبغي أن تتذكر أن هذه الخواطر من كيد الشيطان، وهو عدو الإنسان، يريد أن يلبس عليك أمر دينك ويوقعك في الهم والغم والحزن، فاستعذ بالله منه، وأعرض عن وساوسه، وأكثر من الذكر والاستغفار، وللمزيد راجع الفتوى رقم: 3086 ففيها بيان سبل علاج الوسواس.
والله أعلم.