الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يجوز للمسلم أن يسمي أبناءه بأسماء خاصة بغير المسلمين، ويشتد المنع إذا كان في أسمائهم ما يرمز لدينهم أو قادتهم، ويكون التحريم أغلظ وأشد إذا كان فيها تأليه لمخلوق أو تعبيد لغير الخالق سبحانه وتعالى، والاسم المذكور من هذا النوع الذي لا يجوز التسمي به، لأنه من أسماء الكفار الخاصة بهم ويتنافى معناه مع تعاليم الإسلام، بل هو من أسماء آلهتهم كما جاء في الموسوعة العربية مادة: هليوس: هليوس إله الشمس في زعم أساطير اليونان، وشقيقتاه سيلينا إلهة القمر وأييوس إلاهة الفجر.
والأسماء في الإسلام لها أهمية خاصة، لما لها من تأثير على نفسية المسمى، فهي بمنزلة العنوان أو الشعار والواجهة للمسمى، فينبغي الاعتناء بها وتحسينها، لما روي مرفوعا: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسماءكم. رواه ابن حبان وغيره.
وأما المعاني التي ذكرتها: فقد تكون من معني هذه الكلمة ولكن يكفي للتنفير منها أن يكون ما ذكرناه من ضمن معانيها.
والله أعلم.