الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك شقين، فأما الشق الأول فجوابه: أن الصلة لا تستلزم مصاحبة أو مجالسة، فالصلة تحصل بكل ما اعتبره العرف صلة كالزيارة والإهداء والاتصال ونحو ذلك.
وأما الشق الثاني: فجوابه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن المقصود بإذلال المسلم نفسه تعريضها لما لا تطيق من البلاء، وصلة الرحم القاطع وإن كانت النفس تكرهها وقد يراها البعض مذلة إلا أنها ليست كذلك، بل هي صفح وعز وانتصار على نوازع الشر وحظوظ النفس.
والله أعلم.