الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحل هو ما بيناه مرارا وأرشدنا إليه في فتاوى كثيرة جدا وهو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، فجاهدي نفسك أيتها الأخت في الإعراض عن هذه الوساوس فإن هذا هو العلاج الأمثل لها، فاطرحي الوسواس عنك مهما عرض لك وفي أي صورة أتاك، فإذا شككت هل خرج منك بول أو لا فاعملي بالأصل وهو أنه لم يخرج منك شيء، وإذا شككت هل احتلمت أو لا فالأصل أنك لم تحتلمي فاعملي بهذا الأصل، وإذا شككت هل انتقض وضوؤك أو لا فابني على أنه لم ينتقض حتى يحصل لك اليقين الجازم بانتقاضه، وإذا شككت هل تركت في الصلاة شيئا أو لا فلا تلتفتي إلى هذا الشك ولا تعيريه اهتماما وامضي في صلاتك، وهكذا فافعلي في جميع صور الوسوسة، ومع شيء من المجاهدة في الإعراض عن الوساوس والاجتهاد في الدعاء سيذهب ما تجدين بإذن الله، وانظري الفتويين: 134196 ، 51601.
والله أعلم.