الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الرجل صاحب دين وخلق، وقد رغبت في زواجه فلا حق لأهلك في منعك من زواجه، كما بيناه في الفتوى رقم: 79908.
وإن أردت أن تشترطي عليه أن يقيم بك في بلدك ولا ينقلك لبلد آخر فلك ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 146417.
أما إن رضيت أن تقيمي معه في بلده فلا حق لأمك في إجبارك على طلب مسكن ببلدك، والذي ننصحك به أن تجتهدي في إقناع أمك بالموافقة على إتمام زواجك دون تعنيت الخاطب بطلب مسكن في غير بلده، ويمكنك الاستعانة ببعض الأقارب أو غيرهم ممن له وجاهة عند أمك وقوله مقبول عندها، والاجتهاد في دعاء الله عز وجل بالتوفيق والتيسير لما فيه الخير، ولا يخفى عليك أن حق الأم عظيم وبرها من أوجب الواجبات، ومهما كان حالها فلها الحق في البر والمصاحبة بالمعروف، فاحذري من الإساءة إليها أو التقصير في حقها، واجتهدي في الإحسان إليها فإنه من أعظم أسباب الفلاح، وننصحك أن تبادري بمشاروة العقلاء من الأهل واستخارة الله عز وجل قبل الإقدام على الأمر، وراجعي في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976.
والله أعلم.