الحذر من الوساوس وترك الاسترسال معها

1-2-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أرجو منكم الإجابة فإن الجنون يكاد يصيبني.
طلبت مني ابنتي أن أقرأ موضوع تعبير كتبته في مادة اللغة العربية وأصححه لها، وعندما رأيت الموضوع أول ما وقعت عيني عليه هو كلمة الله سبحانه و تعالى، كانت قد استخدمت هذه الكلمة في الموضوع، وإذ بي يخرج ريح مني، و قلت في نفسي أستغفرالله أني فعلت هذا عن قصد عندما قرأت كلمة الله وأنا لا أعلم. فهل فعلت هذا عن قصد أم لا؟ خصوصا أن شيئا بداخلي وأحس أني فعلت هذا عن قصد ثم أقول لا هذا غير ممكن. فهل أنا كافرة بما فعلت لأني تجاوزت حديث النفس و أخرجت ريحا وهذا يعتبر فعلا؟
ومرة كنت أريد أن أقول عن شخص صفة فأخذت أفكر في نفسي أن أقول هو جبار، فقلت لا هذا اسم لله سبحانه وتعالى وهكذا، لكن المشكلة أني قلت في نفسي صفة ظالم، وفي البداية قصدت أنها من أسماء الله الحسنى والعياذ بالله فقلت لا هذه ليست من صفات الله سبحانه وتعالى فالعدل هو من أسماء الله الحسنى. فهل أنا كافرة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنك تعانين من الوسواس كما هو واضح، فاطرحي عنك هذه الوساوس كلها ولا تلتفتي إليها، وليس شيء مما ذكرته يعد كفرا، فلا تلتفتي إلى هذه الوساوس البتة، واعلمي أن الجبار من أسماء الرب تعالى كما سمى بذلك نفسه، ومعناه كما قال ابن جرير: الْجَبَّارُ الْمُصْلِحُ أُمُورَ خَلْقِهِ الْمُتَصَرِّفُ فِيهِمْ بِمَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ. انتهى بواسطة نقل ابن كثير.

 ويجوز وصف المخلوق بأنه جبار كما قال تعالى: وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ {إبراهيم:15}، . وبالجملة فهذه كلها وساوس عليك أن تعرضي عنها ولا تلتفتي إليها، وأن تسدي هذا الباب لأن فتحه يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

www.islamweb.net