الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنك تعانين من الوسواس كما هو واضح، فاطرحي عنك هذه الوساوس كلها ولا تلتفتي إليها، وليس شيء مما ذكرته يعد كفرا، فلا تلتفتي إلى هذه الوساوس البتة، واعلمي أن الجبار من أسماء الرب تعالى كما سمى بذلك نفسه، ومعناه كما قال ابن جرير: الْجَبَّارُ الْمُصْلِحُ أُمُورَ خَلْقِهِ الْمُتَصَرِّفُ فِيهِمْ بِمَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ. انتهى بواسطة نقل ابن كثير.
ويجوز وصف المخلوق بأنه جبار كما قال تعالى: وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ {إبراهيم:15}، . وبالجملة فهذه كلها وساوس عليك أن تعرضي عنها ولا تلتفتي إليها، وأن تسدي هذا الباب لأن فتحه يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.