الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغ منك الوسواس مبلغا عظيما، ولا ينفعك في علاجه إلا الإعراض عنه وعدم الالتفات إليه، وكل ما ذكرته عن تنجس الأشياء المحيطة بك ما هو إلا محض وسوسة لا حقيقة لها، فاعلم ـ عافاك الله ـ أن الأصل في الأشياء كلها الطهارة، وأنه لا يحكم على شيء بالنجاسة بمجرد الشك، واعلم كذلك أنه إذا تنجس شيء ما ثم جفت النجاسة فإنه لا ينجس ما لاقاها إذا كان جافا، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 117811، 128341، 51601.
فلا تغسل شيئا من كل هذه الأشياء المذكورة ولا تعتقد نجاسة شيء منها ما لم يكن عندك يقين جازم تستطيع أن تحلف عليه بأنها قد تنجست، ثم اعلم أن الخارج عقب الاستمناء، أو ما يسمى بالعادة السرية غالبا ما يكون هو المني، وهو طاهر لا يجب غسل ما أصابه، ولتتعرف على الفرق بين المني والمذي انظر الفتوى رقم: 34363.
والله أعلم.