الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ناقشنا هذه المسألة وبينا كلام العلماء في صفة الصفرة في الفتوى رقم: 167711، فانظريها.
فحيث تحققت من أن هذه الإفرازات هي الإفرازات العادية فقد طهرت بذلك ووجب عليك أن تغتسلي، وإذا شككت هل هذه الإفرازات من الصفرة أو من رطوبات الفرج فالأصل بقاء الحيض فتنتظرين حتى تري البياض الخالص ولا تشكي في حصول الطهر، قال البخاري في صحيحه: وبلغ ابنة زيد بن ثابت أن نساء يدعون بالمصابيح من جوف الليل، ينظرن إلى الطهر فقالت: ما كان النساء يصنعن هذا، وعابت عليهن، قال ابن رجب: وإنما أنكرت بنت زيد ـ والله أعلم ـ النظر في لون الدم، وأن مدة العادة تحكم بأن جميع ما يرى فيها دم حيض، وإن اختلفت ألوانه. انتهى.
وقال القسطلاني: وعابت عليهن ذلك، لكون الليل لا يتبين فيه البياض الخالص من غيره، فيحسبن أنهن طهرن وليس كذلك فيصلين قبل الطهر. انتهى.
والله أعلم.