الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الفتاة تتجرع مرارة تساهلها وإقدامها على إقامة علاقة مع هذا الشاب والوقوع معه في الفاحشة، بل والإجهاض وهو محرم، ولا يجوز ولو كان الجنين في طور النطفة، وأما إن حصل بعد نفخ الروح في الجنين فهو قتل للنفس التي حرم الله بغير الحق، وتراجع الفتوى رقم: 5920.
وإن صح عن هذا الرجل ما ذكر من سبه الدين فهذا كفر بالله رب العالمين، ومن كان حاله كذلك لا يستبعد منه أن يقع في غير ذلك من المنكرات كترك الصلاة وشرب المخدرات وغير ذلك، وتراجع الفتوى رقم: 161639.
وعلى هذا، فلا يجوز لهذه الفتاة الزواج منه أصلا، فإن الله تعالى حرم زواج الكافر من المسلمة بإجماع العلماء، كما بينا بالفتوى رقم: 20203. حتى يتوب إلى الله تعالى.
وما ذكر لها أخواتها من الزواج منه ليس من النصيحة في شيء، بل هو نوع من الغش شعرن أم لم يشعرن، فلا تلتفت لكلامهن، ويجب عليها أن تقطع كل علاقة لها معه، وأن تتوب إلى الله مرة أخرى من عودتها لإقامة علاقة معه، ولو خشيت الفضيحة فلها أن تدفع عن نفسها الفضيحة بما تقدر عليه من وسائل مشروعة، ومن ذلك ما لو تزوجها آخر واطلع على افتضاض غشاء البكارة فيمكنها أن تخبره بأن هذا الغشاء يزول بأسباب كثيرة كالوثبة والحيض ونحو ذلك.
والله أعلم.