الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل من المناسب أن ننبه أولا إلى أن ما حدث لك مع هذا الرجل خير دليل على خطورة إقامة علاقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه خارج نطاق الزواج الصحيح، والعواقب السيئة لمثل هذا الفعل، وراجعي الفتوى رقم: 30003.
وأما بالنسبة للتوبة فرحمة الله واسعة، ومن تاب توبة نصوحا تاب الله عليه، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 77455.
ومن علامات قبول التوبة حسن الحال بعدها، كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 121330.
وعليك بالاستمرار في المحافظة على الفرائض والذكر والاستغفار، ودعاء الله عز وجل أن يسترك، وأن يرد عنك كيد من يريدك بسوء، ومن الأدعية التي يمكن أن تستعيني بها عليها ما ضمناه الفتوى رقم: 157439.
ولو قدر أن فضحت أمرك فيمكنك أن تستخدمي التورية في الكلام فتنفي حدوث شيء من تلك العلاقة تعنين بذلك بعد توبتك منها، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، كما بينا بالفتوى رقم: 93348.
وأما الانتحار: فإنه ذنب عظيم، وقد ورد بشأنه بعض النصوص الشرعية مبينة الوعيد الشديد المترتب عليه، هذا بالإضافة إلى أنه ليس بعلاج، وإنما سبب في خسران الدنيا والآخرة، وقد أحسنت بإعراضك عنه خوفا من غضب الله تعالى، وراجعي الفتوى رقم: 10397.
والله أعلم.