الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك إخبار زوجتك بما تكتسبه من مال، وليس لها أن تغضب إذا لم تخبرها لأن معرفتها هذا الأمر ليس حقا لها، ولكننا ننصحك إذا لم تخش من إخبارها مفسدة أن تخبرها بذلك تطييبا لقلبها وحرصا على استدامة مودتها، وراجع الفتوى رقم: 77257 ، ولا ينافي إخبارك لها الكتمان المشروع، لأنه إنما شرع مخافة الحسد، كما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود.
قال المناوي: علل طلب الكتمان لها بقوله: (فإن كل ذي نعمة محسود) يعني إن أظهرتم حوائجكم للناس حسدوكم فعارضوكم في مرامكم، وموضع التحدث بالنعمة ما بعد وقوعها وأمن الحسد. انتهى.
فإذا لم تخش من إخبارها مفسدة بإذاعتها السر ونحو ذلك فلا عليك أن تخبرها وأنت في عافية إن شاء الله.
والله أعلم.