الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتعامل مع المنكر وكيفية إنكاره بينها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. كما رواه مسلم وغيره. وإذا كنت لاتستطيع الإنكار عليهم مباشرة وتخشى أذيتهم وضررهم، وهم متمادون على ما ذكرت من التحايل وأكل المال بالباطل، فيمكنك إخبار الجهات المسؤولة عن التسيب والمظاهر السيئة التي تحدث في موقع العمل دون أن تذكر اسمك، كي تراقب الجهة المسؤولة ماذكرته وتغيره بنفسها ولترفع الظلم عن المظلومين . فإذا فعلت ذلك فقد نصحت وأديت ما عليك. قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. {المائدة:105}.
والله أعلم.