الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا شيء فيما قلت لصديقك لأنه من باب التفاؤل والدعاء له أن تكون عمرته مقبولة عند الله تعالى، ولا يعتبر ذلك بدعة ولا مكفرا من باب أولى، بل ذكر أهل العلم أن الدعاء للحاج والمعتمر بالقبول مستحب.
ففي مطالب أولي النهى في الفقه الحنبلي : وَلَا بَأْسَ أَنْ يُقَالَ لِلْحَاجِّ إذَا قَدِمَ : " تَقَبَّلَ اللَّهُ مَنْسَكَك , وَأَعْظَمَ أَجْرَك , وَأَخْلَفَ نَفَقَتَك " ) رَوَاهُ سَعِيدٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ . ( وَقَالَ ) الْإِمَامُ ( أَحْمَدُ لِرَجُلٍ : تَقَبَّلَ اللَّهُ حَجَّك , وَزَكَّى عَمَلَك , وَرَزَقَنَا وَإِيَّاكَ الْعَوْدَ إلَى بَيْتِهِ الْحَرَامِ ).انتهى.
وفي حاشية قليوبي في الفقه الشافعي عند ذكر ما يستحب للحاج فعله عند قفوله وما يستحب فعله له : وأن يقال له إن كان حاجا أو معتمرا : تقبل الله حجك أو عمرتك , وغفر ذنبك. انتهى.
والله أعلم.