الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدين والخلق من أهم ما يكون محل نظر المرأة من الرجل الذي تريده زوجا لها، فقد ثبت في سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. ولا بأس بأن ترغب المرأة في جمال الرجل ونحو ذلك من الصفات الحسنة ولكن لا ينبغي لك المبادرة إلى رفض الزواج منه لمجرد نظرة عابرة وقعت منك نحوه، وإن كان هذا الشخص لم يُعط من جمال الصورة وحسن المظهر ما يجعلك تقبلينه زوجاً فقد يكون فيه من الزينة المعنوية في أدبه وحسن خلقه ما يغنيك عن ذلك، وما أحسن قول من قال:
ليس الجمال بأثواب تزيننا * إن الجمال جمال العلم والأدب
فننصحك بالاستخارة في أمره، فإن كان في زواجه منك خير يسره الله لك بإذنه سبحانه، وإن خشيت أن لا يكون بينكما توافق فأعرضت عن أمر الزواج منه فذلك لك ولا يلحقك منه إثم إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.