الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا تحققت أن الخارج منك على إثر هذه التخيلات هو المني الموجب للغسل ففي وجوب قضاء الصلوات التي صليتها -والحال ما ذكر- خلاف بين العلماء انظري لتفصيله الفتويين رقم: 109981، ورقم: 125226.
والأحوط أن تقضي هذه الصلوات خروجا من الخلاف وإبراء للذمة بيقين، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.
وأما إذا لم تتحققي من خروج المني الموجب للغسل على إثر هذه التخيلات فلا يلزمك شيء، لأن الأصل براءة ذمتك وأن عبادتك وقعت صحيحة.
وأما الصور الفوتوغرافية: فإن كانت لغير ذوات الأرواح ـ كالمناظر الطبيعية ونحوها ـ فهي جائزة لا حرج فيها، وإن كانت لذوات الأرواح كالأطفال مما لا محظور في تصويره غير نفس التصوير ففيها بين العلماء خلاف، والورع أن ما لا تدعو إليه الحاجة من التصوير يجتنب، وأما ما يشتمل على محظور سوى التصوير كتصوير العورات ونحو ذلك فلا شك في منعه، وانظري الفتوى رقم: 1935.
والله أعلم.