الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الغريب أن يقدم المسلم على فعل يشك في مشروعيته أو يعتقد عدمها بالأحرى، ثم بعد الوقوع فيه يأتي للسؤال عما إذا كان تصرفه صحيحا أم لا، فهذا من الخطورة بمكان، فالواجب على المسلم ان يسأل أهل العلم عما يجهل حكمه قبل أن يقدم على الفعل، امتثالا لقول الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل:43}. وإذا كان الأمر متعلقا بالفروج فالأمر أخطر، فقد يستحل المسلم وطء امرأة لا تحل له شرعا.
وزواجك من هذه المرأة زواج باطل؛ لأنه زواج بغير ولي ولا شهود، ولا يكفي ما ذكرت من أخذك موافقة وليها عن طريق الهاتف، فيجب عليك مفارقتها فورا. وإذا كانت تخشى من كفيلها شرا فيمكنها أن تحتمي بالجهات المسئولة في ذلك البلد، وأما أنت فمالك ولها.
والله أعلم.