الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا كان الواقع ما ذكرت فإنه يجب عليك إعادة الصلوات التي صليتِها بذلك الغسل ما دمت كنت على علم بوجوب غسل الشعر، ولو تركت غسله جهلا لزمتك الإعادة أيضا في قول جمهور أهل العلم، لأن الغسل لا يصح مع ترك الشعر, وإذا لم يصح الغسل لم تتحقق الطهارة التي هي شرط صحة الصلاة, وذهب بعض الفقهاء إلى أن من أخل بشرط من شروط الصلاة جهلا لم يلزمه إعادة الصلاة، ولا شك أن قول الجمهور أحوط وأبرأ للذمة, وإذا لم تعلمي عدد تلك الصلوات فلا مناص من الاجتهاد في تقدير عددها وتصلين ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به, وانظري الفتوى رقم: 98617، عمن ترك واجبا أو شرطا في الصلاة جهلا هل تلزمه الإعادة؟.
والله أعلم.