الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك تحميل الكتب ونشرها ما دام أن حق الطبع والنشر محفوظ، وهو حق معتبر في العرف المعاصر وصار له قيمة مالية، فصاحبه هو المخول بالتصرف فيه بما شاء من بيع أو هبة، وهذا الحق مصون له شرعاً، جاء في قرار صادر عن المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي: أولاً: الاسم التجاري، والعنوان التجاري، والعلامة التجارية والتأليف والاختراع أو الابتكار، هي حقوق خاصة لأصحابها، أصبح لها في العرف المعاصر قيمة مالية معتبرة، لتمول الناس لها، وهذه الحقوق يعتد بها شرعاً فلا يجوز الاعتداء عليها.
ثالثاً: حقوق التأليف والاختراع أو الابتكار مصونة شرعاً، ولأصحابها حق التصرف فيها، ولا يجوز الاعتداء عليها.
وعليه، فنشرك لها دون إذنهم يعتبر اعتداء على هذا الحق تأثم بسببه وعليك كما رفعتها أن تزيلها ما دمت تستطيع ذلك.
والله أعلم.