الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمسألة أمر الستر على المسلم أو عدم الستر عليه يرجع فيها إلى المصلحة الشرعية، كما سبق وأن بينا بالفتويين رقم: 21816، ورقم: 94319.
وإذا كنتم قد قمتم بما هو جائز شرعا ـ وإن كان خلاف الأولى ـ فليس من حق جيرانكم الدعاء عليكم، وهو في هذه الحالة دعوة بإثم فنرجو أن لا يستجاب لهم فيكم، وراجعي الفتوى رقم: 2395.
وأما دعاؤك عليهم: فإن كان في مقابل أذيتهم لكم، ولم تتجاوزي به الحد المشروع، فإنه جائز، ولكن ترك الدعاء عليهم بل والدعاء لهم بالهداية والصلاح أولى وأفضل، وانظري الفتويين رقم: 54408، ورقم: 70611.
وننبه إلى أن ما ذكر من كون هذا الابن يؤذي أمه وأباه الميت، فهذا من أعظم العقوق فيجب نصحه بأن يتقي الله تعالى ويتوب إليه، ويمكن مطالعة الفتوى رقم: 168365، وهي عن عقوق الوالدين، والفتوى رقم: 5450، وهي عن شروط التوبة.
والله أعلم.