الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن يعلم أولا أن من حق الزوجة أن تكون في مسكن مستقل، ولا يلزمها أن تسكن مع أقارب الزوج، ويمكن أن تراجع في هذا الفتوى رقم: 34802. ومن الثمار المرة لعدم إعطاء الزوجة هذا الحق ما ذكرته السائلة - إن صح ذلك - من الحرج والأذى الذي هي فيه من قبل أهل الزوج. وخروجها اتقاء لهذا الأذى لا يجعلها ناشزا.
وقد كان ينبغي للزوج أن يتفهم أمرها ويسعى في حل أسباب المشكلة بدلا من المسارعة إلى التلفظ بالطلاق، فليس هذا من الحكمة في شيء، هذا بالإضافة إلى أن الطلاق ليس بأول الحل.
وأما عن هذا الطلاق فإنه طلاق معلق على أمر، فإذا حصل هذا الأمر وهو عدم رجوعك إلى البيت في الوقت الذي حدده وقع الطلاق في قول جمهور الفقهاء سواء قصد الزوج الطلاق أم لا. واختار شيخ الإسلام ابن تيمية لزوم كفارة اليمين فقط إذا لم يقصد الزوج الطلاق. وتراجع الفتوى رقم: 5677. وقول الجمهور هو المفتى به عندنا.
ونوصيك بالصبر ومحاولة حل المشكل بشيء من الحكمة وتحكيم العقلاء من أهلك وأهله، مع الدعاء بأن يصلح الله الحال ويستقيم الأمر.
والله أعلم.