الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم :137271 فضل اللغة العربية، لأنها هي لغة القرآن والسنة، وبدونها لا يستطاع فهمهما، إلا أننا لم نجد من ذكر أن مجرد الحديث باللغة الفصحى يؤجرعليه، لكن من تعلمها أو علمها لأجل الإعانة على فهم الدين فهو مأجور إن شاء الله تعالى.
وفي الموسوعة الفقهية : لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ فَضْلٌ عَلَى سَائِرِ الأْلْسُنِ ؛ لأِنَّهَا لِسَانُ أَهْل الْجَنَّةِ ، وَيُثَابُ الإْنْسَانُ عَلَى تَعَلُّمِهَا وَعَلَى تَعْلِيمِهَا غَيْرَهُ .. - قَال الشَّافِعِيُّ : يَجِبُ عَلَى كُل مُسْلِمٍ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْ لِسَانِ الْعَرَبِ مَا يَبْلُغُهُ جَهْدُهُ فِي أَدَاءِ فَرْضِهِ ، قَال فِي الْقَوَاطِعِ : مَعْرِفَةُ لِسَانِ الْعَرَبِ فَرْضٌ عَلَى الْعُمُومِ فِي جَمِيعِ الْمُكَلَّفِينَ إِلاَّ أَنَّهُ فِي حَقِّ الْمُجْتَهِدِ عَلَى الْعُمُومِ فِي إِشْرَافِهِ عَلَى الْعِلْمِ بِأَلْفَاظِهِ وَمَعَانِيهِ ، أَمَّا فِي حَقِّ غَيْرِهِ مِنَ الأْمَّةِ فَفَرْضٌ فِيمَا وَرَدَ التَّعَبُّدُ بِهِ فِي الصَّلاَةِ مِنَ الْقِرَاءَةِ وَالأْذْكَارِ؛ لأِنَّهُ لاَ يَجُوزُ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ . انتهى.
والله أعلم.