الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى وتعلم أن الغيبة من أكبر الذنوب وأقبحها، فقد قال الله تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ { الحجرات: الآية: 12}.
وعليك مع ذلك أن تتبرأ من حق صاحبها وتتحلل منه، إن أمكن ذلك ولم يؤد إلى مفسدة أعظم، فإذا كان طلب السماح من صاحب الحق يؤدي إلى زيادة البغضاء والشقاق، فعليك حينئذ طلب السماح منه في الجملة، ولا تبين له أنك اغتبته، لئلا يوغر ذلك صدره ويؤدي إلى فساد أكبر، ولا يلزمك إخراج صدقة عنه، وقال بعض أهل العلم إن على من اغتاب شخصا أن يذكره بالخير في الأماكن والمجالس التي ذكره فيها بما لا ينبغي ويستغفر الله له، وانظر الفتويين رقم: 5976، ورقم: 42083.
والله أعلم.