الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أهم ما نوصيك به هو أن تكون حكيما فتجتهد في التوفيق بين حق أهلك وحق زوجتك، فلا تظلم أحدا على حساب الآخر.
وليس من حق أمك أن تطلب منك تسجيل الشقة باسمها إلا إن ارتضيت أن تفعل ذلك، إذ لا تجب طاعة الوالدين فيما فيه ضرر على الولد كما بينا بالفتوى رقم: 76303. ونرجو أيضا مراجعة الفتوى رقم: 46692 ففيها بيان معنى حديث: أنت ومالك لأبيك.
وكذا الحال فيما يتعلق بطلب أمك منك طلاق زوجتك فلا تجب عليك طاعتها فيه، وانظر الفتوى رقم: 69024.
وننبه في الختام لأمرين:
الأمر الأول: أن من حق زوجتك أن تكون في مسكن مستقل لا يساكنها فيه أحد من أقاربك، ومن حقها أن ترفض أن يسكن أي منهم معها فيه. وانظر الفتوى رقم: 113430.
الأمر الثاني: اجتهد في إصلاح ما بينك وبين أهلك قدر الإمكان، واحرص على صلتهم وإن قطعوك. وراجع الفتوى رقم: 13685.
والله أعلم.