الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لهذه الأذكار كلها فضلا عظيما، ولا شك أن الأفضل للمسلم أن يحرص على الجمع بينها ويكثر منها ـ ما ورد أنه مضاعف وغيره ـ وصيغة سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ـ أجرها أعظم، لاشتمالها على التضعيف المذكور، ومن ثم فالتزامها أفضل إلا في الحالات التي يشرع فيها التسبيح والتحميد بمفردهما، كالأذكار أدبار الصلاة وعند النوم، فإن الوارد هوالتسبيح والتحميد فقط، والاقتصارعلى ما ورد في وقته أفضل، ولبيان فضائل سبحان الله والحمد لله وغيرهما من ألفاظ الذكر لا بأس بذكربعض الأحاديث الواردة في ذلك، ففي صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلآنِ ـ أَوْ تَمْلأُ ـ مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالصَّلاَةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ـ أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه.
وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 150345، 137864، 135027.
والله أعلم.