الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أخطر ما ذكرت - وهو المناسب للبداية به - سب أبيك للدين، فهذا كفر بالله تعالى تترتب عليه الردة، فإن لم يتب إلى الله عز وجل وجب على أمك مفارقته، وراجع في حكم زوجة المرتد الفتوى رقم 25611. وراجع أيضا الفتوى رقم 144513 وهي عن حكم سب ملة المسلم. ونصح الأب في مثل هذا المنكر أو غيره من نحو أكله الربا أو وصفه إياك بأنك ابن حرام، مطلوب شرعا بل هو واجب، ولا يعتبر بمجرده عقوقا. وما حصل منك من صراخ في وجهه وإغلاظ القول عليه كفارته الندم والعزم على عدم العود لمثله ، وليس هنالك كفارة مخصوصة، والغضب لا يرتفع معه التكليف إن كان صاحبه يعي ما يقول كما هو مبين بالفتوى رقم 35727.
وعليك أن تتذكر أن الغضب من الشيطان وأنه قد تترتب عليه عواقب سيئة حتى يعينك ذلك على اجتنابه، ولمعرفة أسباب الغضب وعلاجه راجع الفتوى رقم 8038.
وأما استقلالك بالسكن فلا حرج فيه، وينبغي أن تختار سكنا قريبا تتمكن معه من رعاية أمك وتعاهدها بالزيارة وتفقد أحوالها. وتتمكن من الاهتمام بأختك المراهقة .
والله أعلم.