الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فاستعمال اللفظ المشار إليه في الرسائل يعتبر من الاقتباس، وقد ذكرنا أنواعه والمقبول منه والمردود وحكم كل نوع في الفتوى رقم 173255, والذي نراه في اللفظ المسؤول عنه أنه لا ينبغي، وأقل أحواله الكراهة، لما فيه من تزكية النفس، حيث ترى صاحبة تلك المقالة أن استمالة قلبها مسألة نفيسة لا يظفر بها كل أحد، وهذا فيه ما فيه من الزهو والإعجاب بالنفس، وليس هذا من أخلاق المؤمنين بل من أخلاق المتكبرين, ولا يبعد أيضا أن يكون هذا الاقتباس داخلا في النوع المحرم لكونه قد يتضمن معنى فيه شيء من الهزل أو المجون وهذا مما لا يجوز.
جاء في الموسوعة الفقهية عند ذكر أنواع الاقتباس المحرم: والآخر : تضمين آيةٍ في معنى هزلٍ أو مجونٍ. اهـ
والله تعالى أعلم