الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك نقاطا ثلاثا:
أولها عن حكم تلخيص الدروس والمذكرات ونحوها وهو لاحرج فيه، وما كان من ذلك له مصدر يلزم إلإشارة إلى مصدره كالنقل من كتاب أوموقع ونحوه، فتذكر مصادر عملك ومراجعه مادمت تريد نشره التزاما بمقتضى الأمانة العلمية والحقوق الفكرية وقد بينا في فتاوى سابقة أنه لا يشترط في الاقتباس من مؤلفات الآخرين إذنهم، وإنما تشترط نسبة الأقوال إلى أهلها، وراجع الفتوى التالية:157021. وما دمت تكتب أصل عملك وأنه من مذكرة أوكتاب فيكفي ذلك.
ثانيا استخدام البرامج المنسوخة لا يجوز لما فيه من اعتداء على حقوق أصحابها إذا كانوا يمنعون نسخها دون إذنهم على خلاف في ذلك وفق ما بيناه في الفتوى رقم: 113599 ، وإن كان استخدام تلك البرامج للاستخدام الشخصي أهون من استخدامها للتكسب والمتاجرة .
ثالثا: استخدام نسخة مصورة من كراسة زميلك المصورة أو من مذكرة الأستاذ لاحرج فيها مادام أن ذلك الأستاذ لم ينص على المنع من نسخها وتصويرها، لما جرت به العادة من أن من يريد صيانة حقه وعدم الإذن فيه ينص على ذلك في مقدمة عمله أونهايته، فكان ترك النص على المنع دليلا على الإذن فيه. وعليه فلا نرى حرجا في استخدامك لنسخة مصورة من تلك المذكرة، لكن عند النقل منها عليك نسبة ذلك إليها للأمانة العلمية. وهكذا فيما تنقله من غيرها ملخصا أومختصرا أومقتبسا لابد من مراعاة الأمانة العلمية فيه ويتأكد ذلك إن تم الاقتباس بالنص دون تعديل .
والله أعلم.