الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم ـ أيها الأخ الكريم ـ أن حق الوالد من آكد الحقوق، وأنك لا تجزي والدك عن إحسانه إليك مهما بذلت في بره إلا أن تجده مملوكا فتعتقه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فاصبر على ما يكون من أبيك مما تكره من الأخلاق والأقوال وترفق به مهما أمكن تبتغي بذلك وجه الله تعالى عالما أن الله لا يضيع ثوابك على برك وإحسانك إلى أبيك، وحاول أن تناصحه وأن تبين له بأسلوب يفهمه أن ما تفعله مما أتى به الشرع المطهر، فإن استجاب وكف عن الاستهزاء بك فالحمد لله، وإلا فاستمر في طاعة الله وما أنت عليه من الخير مع الحرص على الإحسان إليه ما أمكن، وراجع الفتوى رقم: 131171.
وليس عليك حرج في ترك الجلوس معه إذا كان قد يفضي إلى مفسدة.
والله أعلم.