الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمراد أديب العربية الرافعي ـ رحمه الله ـ من العبارة الأولى أن حق الوطن تالي حق الله تعالى وأنه يعظمه ويخدمه ويقوم بواجبه تجاهه بعد قيامه بما أمر الله به، وهذا مقصود حسن وله في العربية مساغ وله في باب المجاز مأخذ، والدفاع عن الأوطان الإسلامية وذود عدوها عنها والسعي في صلاحها من جملة الدين الذي شرعه الله لعباده، فهو مما يتعبد الله تعالى به، وإن كان الذي ينبغي ترك هذا الإطلاق دفعا للإيهام، كما أن العبارة الثانية ليست من سب الدهر، بل هي وأمثالها مما يضاف فيه الفعل إلى الزمن لا على جهة العيب والتعتب مما لا حرج فيه، كما مر إيضاحه في الفتوى رقم: 131297.
والله أعلم.