الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحكم على كون هذا الفعل الذي صدر منك أنه تجسس أم لا يتوقف على معرفة الطريقة التي تم بها الحصول على هذه الرسائل، فإن قصدت البحث عن مثل هذه الأمور من خلال كتبه أو غيرها فهذا تجسس تأثمين به، وراجعي الفتوى رقم: 111601 ، وأما إن عثرت عليها دون قصد إلى ذلك فلا شيء عليك.
والعبرة بما عليه حال زوجك الآن، فإن لم يتبين لك أنه ما زال على علاقة مع هذه الفتاة أو غيرها فالأصل سلامته من ذلك حتى يتبين خلافها، فقد ذكرت أنه كان على علاقة معها منذ تسع سنوات، فربما يكون قد تاب من ذلك وقطع علاقته معها. ومن هنا فلا تتعبي نفسك بالخواطر والوساوس، فإنها تدخل عليك الحسرات وتضرك.
ولو ثبت أنه ما يزال على علاقة معها أو مع غبرها فابذلي له النصح وذكريه بالله تعالى، فلعله يتوب ويرجع إلى صوابه ويقطع علاقته معها، فإن لم يفعل وكنت متضررة من ذلك فلك الحق في طلب الطلاق.
والله أعلم.