الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصواب أنه لا ينبغي نقل المشاكل الزوجية إلى غيرهما ولو إلى الأم أو الأب، لأن نقلها قد يفاقمها ويزيد خرقها اتساعا على الراقع، لكن لو لم يستطع الزوجان حل مشاكلهما ورأى الزوج مثلا أن استشارته لأمه في المشكلة قد يفرجها وتجد له حلا لكونها أعلم بشأن النساء ونحو ذلك فلا بأس في الاستشارة حينئذ لطلب النصح، ويمكنك أن تفترض لأمك وجود مشكلة مثل مشكلتك فتقول لها لو حصلت مشكلة بين زوجين حول كذا فما الحل ونحو ذلك مما تصل به إلى غايتك دون أن تذكر لها أن المشكلة بينك وبين زوجتك، ولا يعتبر هذا من إفشاء أسرارالزوجية، فقد أذن الله عز وجل للزوجين في توسيط حكما من أهله وحكما من أهلها في شأنهما فقال: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا {النساء:35}.
وللفائدة انظر الفتويين رقم: 173325، ورقم: 79603.
والله أعلم.