الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمثل هذه الكنايات التي ذكرتها لا يقع بها الطلاق من غير نية ولو كان حال الغضب، ما دمت لم تقصد بها الطلاق ـ كما هو الظاهر من سؤالك ـ وقد قال ابن قدامة: في مثل قول الزوج: اذْهَبِي، وَاخْرُجِي، وَرُوحِي، وَتَقَنَّعِي، لَا يَقَعُ الطَّلَاقُ بِهِ إلَّا بِنِيَّةٍ.
لكن ينبغي عليك أن تجتنب مثل هذه الألفاظ وتجتهد في التخلص من الغضب الشديد, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْصِنِي، قَالَ: لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ لَا تَغْضَبْ. رواه البخاري.
قال ابن رجب: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر وأن التحرز منه جماع الخير.
وننصحك أن تعرض عن الوساوس وتحذر من التمادي فيها، فإن عواقبها وخيمة، ومما يعين على التخلص من هذه الوساوس: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.
وللفائدة يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.