الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإقامة في بلاد الكفر يختلف حكمها باختلاف أحوال الناس، وباختلاف تعامل تلك البلاد مع المسلمين، وسبق أن بينا تفصيل ذلك بالفتوى رقم: 108355.
ومهما أمكن المسلم الإقامة في بلد مسلم فليفعل فذلك أصون لدينه وأبعد عن الحرج وأسباب الفتنة، وإن كانت بك حاجة للإقامة هنالك وتستطيع الحفاظ على دينك فلا بأس بأن تأخذ زوجتك للإقامة معك لتعفها وتعف نفسك، وتبعدها عن أسباب المشاكل بينك وبين أهلك، وإذا قدر عدم سفرها معك فالأفضل أن تجعلها في بيت أهلها مدة سفرك، أو تتركها في بيت مستقل تكون آمنة فيه على نفسها فترة غيابك، هذا مع العلم بأن الفقهاء قد نصوا على أنه لا يلزم الزوجة أن تسكن مع أقارب الزوج وأن لها الحق في بيت مستقل، ويمكنك الاطلاع بهذا الخصوص على الفتوى رقم: 38616.
والله أعلم.