الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعلماء مختلفون في حكم مكث الحائض في المسجد، وجمهورهم على المنع، وهو الراجح دليلا، وقد أوضحنا أدلة الفريقين المجوزين والمانعين في الفتوى رقم: 125899، فلتنظر.
ولا يعد التعلم أو التعليم ضرورة تبيح المكث في المسجد على ما بيناه في الفتوى رقم: 69237.
وعليه، فحاولوا أن تتخذوا مكانا سوى المسجد لعقد هذه الحلقات، فإن تعذر ذلك فعلى الحائض أن تجتنب المسجد، ولتكثف الطاهرات من جهدهن في التعليم لتلافي ما ينشأ عن غياب البعض، وعليك أن تبيني لأخواتك ما ذكرناه وتذكري لهن أن هذا مذهب جماهير العلماء وتوضحي لهن الأدلة التي اعتمدوا عليها والمبينة في الفتاوى المحال عليها.
والله أعلم.