الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك بالإعراض الكلي عن الوساوس والاسترسال مع الشيطان في وقوعك في الكفر، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو غيره لا بد له من ذلك.... وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوسواس أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه، ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون: لا نوسوس، فقال: صدقوا وما يصنع الشيطان بالبيت الخراب. اهـ.
وأما العبارة المذكورة: فلا تقفي عندها ولا تفتحي على نفسك هذا الباب، فإنه باب يصعب غلقه فاشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك ودعي عنك هذه الوساوس وما يتفرع عنها.