الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإقامة الرجل علاقات محرمة مع نساء أجنبيات عنه أمر منكر ووسيلة من وسائل انتشار الفساد وشيوع الفاحشة، وراجعي الفتوى رقم: 30003.
فإن ثبت ما ذكرت عن زوجك من إقامة مثل هذه العلاقات فهو رجل سوء، وطلبه من هؤلاء النساء إرسال صورهن عاريات جرأة على الباطل وعدم حياء، فهل يرتضي مثل هذه الأفعال لزوجته أو بناته أو أخواته، فإن كان يرتضي لهن ذلك فهو ديوث وإن لم يرتض لهن ذلك فكيف يرضى لغيره ما لا يرضاه لنفسه؟ وتراجع في معنى الديوث وعقوبته الفتوى رقم: 56653.
فالواجب نصحه بالتوبة إلى الله وتخويفه بأليم عقابه، فإن تاب فأحسني عشرته وتناسي كل ما حصل منه، وإن استمر على غيه فلا خير لك في معاشرة مثله فاطلبي منه الطلاق، فإنه فاسق، والفسق من مسوغات طلب الطلاق، كما بينا بالفتوى رقم: 37112.
ومثله لا يؤتمن على تربية الأولاد التربية الحسنة، ومن هذا الباب يكون الفراق أفضل في حق الأولاد أيضا.
والله أعلم.