الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن حق أمك عليك من آكد الحقوق، وبرها واجب لا يسقطه إساءتها إليك، فاتق الله تعالى في أمك واحرص على برها وألا تغضبها مهما أمكن، وحاول أن تناصحها وتبين لها خطورة ما تفعله من أذيتك وأذية زوجتك فإن استجابت فالحمد لله، وإلا فعاقبة ذنبها تلحقها هي، وأما أنت فأد ما وجب عليك تجاهها، ولا يجوز لك هجرها وترك تكليمها بحيث تكون عاقا لها، وأما الكره القلبي فلا تؤاخذ به ما لم يترتب عليه عقوق بقول أو فعل، ومع ذا فحاول أن تعالج هذا الكره بتذكر إحسان أمك القديم إليك وما أوصلته إليك من المعروف صغيرا فإن تذكر بعض هذا الإحسان ينسي ما حصل منها من الإساءة، وانظر الفتوى رقم: 138250.
والله أعلم.