الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ما أقدمت عليه من الزواج قبل الطلاق وانتهاء العدة منكر عظيم، فأنت ما تزالين في عصمة زوجك ولم يحكم القاضي بفسخ الزواج ولا حصل من زوجك طلاق. فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى، وقطع علاقتك بهذا الرجل الذي تزوجتيه سرا. وأما تلك التعليلات والرؤيا فلا تبيح لك ما أقدمت عليه من الزواج السري. لكن من حقك إن لم يكن حصل منك رضي بزوجك الأول الفسخ عند القاضي، ثم إذا فسخ نكاحك منه وانتهت عدتك جاز لك نكاح غيره بولي وشهود.
قال الحجاوي الحنبلي في الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل: ويحرم تزويجها بغير كفء بغير رضاها، ويفسق به الولي، ويسقط خيارها بما يدل على الرضا من قول أو فعل. اهـ
والله أعلم.