الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس من حق زوج أختك أن يمنع أمك من استضافة أقاربها، لكن من حقه أن يحافظ على زوجته ويمنعها من مخالطتهم على وجه مريب، وعليه أن يوفر لزوجته مسكنا مستقلا مناسبا لا تتعرض فيه لخلوة بأجنبي أو مخالطة محرمة وذلك واجب على الزوج بمقتضى القوامة وهو من الغيرة المحمودة، لكن لا يجوز له أن يتهم زوجته ويسيء الظن بها من غير ريبة، فإن ذلك من الغيرة المذمومة، وراجع الفتوى رقم: 71340.
والواجب على أختك أن تطيع زوجها في المعروف وتحافظ على حدود الله، ولتعلم أن طاعة زوجها أوجب عليها من طاعة أمها فإن حق الزوج على زوجته عظيم، وعليها أن تبر أمها وتصل أرحامها بما لا يخالف الشرع أو يتعارض مع حق زوجها، واحذر أن تحرض أختك على طلب الطلاق من غير مسوغ، فإن ذلك من كبائر الذنوب، بل لو كان يسيء عشرتها ويظلمها فينبغي ألا تتعجل في طلب الطلاق، وإنما تسعى في الإصلاح ولا يكون الطلاق إلا آخر الحلول.
والله أعلم.