الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن كان ظاهره التدين يحسن الظن به، وليس لنا اتهام سريرته، ولسنا مكلفين بتتبع الناس والكشف عن سرائرهم، ولا يمكن أن يعلم ما في القلوب إلا الله تعالى، ومن الفروق الواضحة بين المؤمن والمنافق، أن المؤمن يخاف من الذنوب ويستعظم مخاطرها ويتوب منها، والمنافق لا يبالي بذنبه ولا يهتم به، كما قال ابن مسعود ـ رضي الله عنه: المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن المنافق يرى ذنوبه كذباب مر بأنفه فقال به هكذا ـ أي هشه وأزاحه بيده. رواه البخاري.
وانظر في بعض علامات النفاق الفتوى رقم: 94258، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.